الأسرى الإداريون المرضى في عوفر يرفضون تناول الأدوية

قرر الأسرى الإداريون المرضى في سجن “عوفر”، اليوم الثلاثاء، الامتناع عن تلقي الأدوية من إدارة السجن، رافضين استمرار اعتقالهم التعسفي رغم تعرضهم لظروف صحية صعبة، بحسب ما أفاد نادي الأسير.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن الخطوة تأتي ضمن برنامج خطوات احتجاجية ونضالية أقرته لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، لمكافحة جريمة الاعتقال الإداري.

وأشار إلى أن المعتقلين المرضى حولوا حاجتهم للدواء إلى أداة احتجاجية ضد قوات الاحتلال المسؤولة عن اعتقالهم، بما في ذلك إدارة سجون الاحتلال، خاصة وأن الاحتلال يعتقل المزيد من المدنيين، وواصل الاحتلال تزايد جريمة الاعتقال الإداري، بما في ذلك المرضى والجرحى.

وفي هذا السياق، استعرض نادي الأسير حالة عادل شاكر شنيفار (75 عاماً)، معتقل إداري مسن من مدينة الظاهرة في الخليل، والتي تمثل أحد أوضح الأمثلة على ما يعكس إجرام الاعتقال الإداري.

وقالوا إن الأسير شنيفار قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو 12 عاما، منها عشر سنوات في الاعتقال الإداري، ويعتبر من أقدم الأسرى. تم وضع الشرطي قيد الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، دون أدنى اعتبار لعمره وصحته. وتقول عائلته إن منزلهم تعرض لهجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال.

وقال نادي الأسير إن الأسير شنيفار، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وبنات، وعمل سابقاً إمام مسجد، تعرض للاعتقال الإداري مراراً وتكراراً، ويعاني من مشاكل صحية عدة، من بينها مرض السكري. ويحتاج إلى رعاية صحية، وهو اليوم في سجن “عوفر”.

يُشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين في السجون المحتلة يزيد عن 1200 أسير، منهم أكثر من 300 أسير في سجن “عوفر”.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top