المجتمع المدني: مشروع قانون تنظيم النشر والصحافة والإعلام يخالف المعايير الدولية

اطلعت مؤسسات المجتمع المدني الموقعة أدناه على مشروع المرسوم بقانون رقم ومن التناقضات التي تحدثت عنها الحكومة الفلسطينية ووزارة الإعلام، أن قانون تنظيم النشر وحقوق الإعلام والصحافة، تمت مناقشته سرا وبعيدا عن المطبوعات والمشاورات المجتمعية والمؤسسات الاجتماعية والإعلامية. مكبر الصوت. والتأثر بأحكامه.

ويشير الموقعون إلى أن هذا القانون المقترح يتضمن أحكاما تمثل انتهاكا واضحا للمبادئ والمعايير الدولية المتعلقة بقانون تنظيم حرية الإعلام والصحافة الواردة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما فيها تلك المعاهدات التي وقعت عليها دولة فلسطين وأصبحت ملزمة. أحكامهم. كما أن بعض الأحكام الواردة في هذا القانون المقترح تمثل مخالفة دستورية للمبادئ المنصوص عليها في القانون الأساسي الفلسطيني المعدل فيما يتعلق بالحقوق والحريات الإعلامية والصحفية، وحرية الرأي والتعبير.

ومن أبرز هذه الانتهاكات ما يلي:

ويتناقض القانون المقترح مع المعايير الدولية المتمثلة في اختبار من ثلاثة أجزاء لتقييم سلامة أي مسؤول أو موقف يظهر في مجال حرية الرأي والإعلام على المستوى التشريعي، مع الإشارة إلى أن الاختبار أعلاه يهدف بشكل عام إلى تعزيز حرية الرأي العام الصارمة. الحرية، وهي مبنية في الأصل على الضرورة، بحيث لا تلغي أي سلطة أو مدة سلطة محتوياتها أو تعرضها للخطر؛ مما يعني أنها واضحة لا تقبل التأويل، وأنها تهدف إلى خدمة مصلحة مشروعة، وأنها ضرورية ومألوفة في مجتمع ديمقراطي. وبدراسة القواعد والضوابط التي تضمنها القانون المقترح نجد أنه مليء بعبارات مبهمة وغامضة تحد من صلاحيات السلطة التنفيذية وتقديرها في تقييد حرية الإعلام ومحاكمة ومعاقبة الصحفيين وإبداء الرأي. نطاق الصلاحيات. الخالق، مصطلحات مثل (السلام المدني، الخيال التاريخي الفلسطيني، العلاقات المضطربة بين الدول، الأخلاق والأخلاق العامة).

ويسعى القانون المقترح إلى تعزيز وصاية السلطة التنفيذية ممثلة بوزارة الإعلام والمؤسسة الأمنية من خلال تطبيق مفهوم الترخيص والحصول على الموافقات والأذونات على المؤسسات الإعلامية والصحفية والمؤسسات البحثية والمواقع الإعلامية التي تقف وراءها. وهي تعمل تحت طائلة الملاحقة الجنائية، وتتناقض مع ما هو سائد في الأنظمة الديمقراطية من أنها تعتمد أسلوب “الإخطار”، وهو ما يعني إبلاغ الجهات الرسمية بنيتها ممارسة “الحق الدستوري” في إثبات الإخطار كافيا. – الوسائل الإعلامية وممارسة النشاط الصحفي والإعلامي.

ويخول القانون المقترح السلطة التنفيذية صلاحية اعتماد وإصدار البطاقات الصحفية للصحفيين والإعلاميين المحليين والأجانب العاملين في فلسطين. مما يدل على انتهاك صارخ لحرية التنظيم النقابي ودور نقابة الصحفيين في هذا الشأن، مما يفتح المجال أمام التدخل الأمني ​​في عملية الاعتراف والعمل وحرية الصحفيين في فلسطين.

ويفرض التشريع المقترح وصاية غير مبررة للسلطة التنفيذية على مؤسسات البحث والدراسة، خاصة فيما يتعلق بمراكز الدراسات والأبحاث ومراكز قياس الرأي العام، مما من شأنه إضعاف قدرة مؤسسات المجتمع المدني في مجال البحث وجمع المعلومات العامة ويقيد و يحد من الحرية. مما يمكنهم من ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة وتوجيه النقد والمساءلة تجاه المسؤولين عن وضع السياسات العامة وإدارة الشؤون العامة والمال العام.

ويتدخل القانون المقترح في عمل القطاع الخاص المستثمر في المؤسسات الإعلامية والصحفية من خلال إلزام السلطة التنفيذية بالموافقة والسيطرة على رؤوس أموال المؤسسات الإعلامية ومصادر تمويلها، ومن خلال اشتراط الموافقة المسبقة على المنح والتبرعات والتمويل المقدم لذلك. وبذلك تتعارض المؤسسات الإعلامية مع حرية ممارسة النشاط الاقتصادي التي يكفلها القانون الأساسي، والتي تسمح للسلطة التنفيذية بقمع المؤسسات الإعلامية والسيطرة عليها من خلال الرقابة وشرط الموافقة على التمويل.

ويخول القانون المقترح للسلطة التنفيذية إيقاف ومنع المؤسسة الإعلامية من ممارسة أنشطتها، بما يخالف نص الفقرة (3) من المادة (27) من القانون الأساسي المعدل، والتي تنص على أنه: “3- تحظر الرقابة على وسائل الإعلام، ولا يجوز التحذير منه أو إيقافه أو مصادرته أو إلغاؤه أو حظره وفقا للقانون وبناء على حكم قضائي.

ولكل ما سبق، يؤكد الموقعون على خطورة هذا القانون المقترح بشأن حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام. كما يؤكدون على مدى تأثير هذا القانون سلباً على القضية الفلسطينية وصورة فلسطين في الخارج. وتعتبر دولة ديمقراطية متحضرة تلتزم بالاتفاقيات والعقود والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها، وبالتالي يحق لها الاستقلال والاعتراف الدولي.

وعليه، يؤكد الموقعون على رفضهم التام والمطلق لهذا القانون المقترح، ويعلنون أنهم سيستخدمون كافة الوسائل والأدوات القانونية والدستورية للضغط على الحكومة الفلسطينية ومنع إصداره.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top