وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخبار اعتقالات شبكات التجسس في لبنان، دون تعليق من المؤسسة الأمنية للاحتلال أو أي توضيح من أي وحدة رسمية للاحتلال.
وقال أور هيلر، المعلق العسكري في القناة 13 الإسرائيلية، إن “المؤسسة الأمنية لا تعلق على التقارير الواردة من لبنان”.
وقال هيلر: “نحن نتحدث عن زوجين روسيين، رجل وزوجته، اعتقلتهما المخابرات اللبنانية وعناصر من حزب الله عندما حاولا السفر عبر مطار بيروت والصعود على متن طائرة”.
وأضاف: “بحسب التقارير، اعترف الرجل أثناء التحقيق معه في لبنان بأنه عمل مؤخرا لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأنه تلقى تعليمات بالذهاب إلى بيروت وتعقب عناصر حزب الله، وتحديدا سوبربان تشوك”.
وأشار معلق القناة 13 إلى أنه “في الماضي، انهارت عدة شبكات تجسس منسوبة إلى المخابرات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، لكن المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي لا يعلقان على هذه التقارير المنشورة في لبنان”.
كما نقلت صحف إسرائيلية الخبر عبر مواقعها الإلكترونية، كما أوردت صحيفة هآرتس الخبر بحسب مصادر لبنانية دون إضافة أي تفاصيل.
أما صحيفة معاريف فقال إن “إسرائيل لا تحتاج إلى روس أو أجانب آخرين للتجسس”.
وأعلن الأمن العام اللبناني، الجمعة، إلقاء القبض على خلية تجسس إسرائيلية متهمة بالتجسس لصالح “إسرائيل” تضم مواطنا روسيا وزوجته أثناء مغادرتهما لبنان عبر مطار بيروت.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن مصادر أن الاعتقال “جاء بالتعاون بين حزب الله والأمن العام اللبناني، حيث اشتبه الحزب بأن الموقوف كان قد زار لبنان خلال الأيام الأخيرة من عاشوراء، وكان يتجول في الجنوب”. الضواحي، والاشتباه به، تمت ملاحقته، ومن ثم تتبع الأمن العام اتصالاته ومقر إقامته إلى أحد الفنادق، وأوقفه لدى محاولته مغادرة لبنان.
وبحسب الصحيفة، فإن المواطن الروسي المعتقل اعترف بأنه “تم تجنيده من قبل المخابرات الإسرائيلية قبل فترة وجيزة، وتلقى تعليمات بالذهاب إلى لبنان، وتم تزويده بخرائط لمواقع وتجمعات ومنشآت تابعة لحزب الله”. وطلب منه الذهاب إلى تلك العناوين وتفقدها والتقاط صور لها إن أمكن.
كما اعترف الجاسوس الروسي بأنه “زار الضاحية أكثر من مرة” وأنه كان يعمل على “جمع البيانات لمطابقتها مع المعلومات السابقة المتوفرة لدى مشغليه”.
وأثناء التحقيق مع الزوجة اعترفت بأنها تعرف عمل زوجها وكانت تساعده في أداء عمله.
وذكرت الصحيفة أن “السلطات اللبنانية رفعت القضية إلى السفارة الروسية في بيروت، لاطلاعها على طبيعة الاعتقال، قبل أن يتم تحويل المعتقل إلى القضاء العسكري لمحاكمته مع محضر التحقيق”. “.
بدورها، قالت البعثة الدبلوماسية الروسية لوكالة “نوفوستي”، إن “السفارة في لبنان” على علم بالوضع الراهن فيما يتعلق باحتجاز مواطنين روس في لبنان، وتقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتوضيح الظروف التفصيلية من الجانب اللبناني. .
وقالت السفارة إنها “تتخذ إجراءات وفقا للقانون الدولي والمحلي من أجل الوصول القنصلي إلى المواطنين الروس المحتجزين”.
كشف المدير العام للأمن العام اللبناني بالوكالة اللواء الياس البيساري، عن اعتقال شبكة تجسس “لإسرائيل” في مطار بيروت أول من أمس، وأكد أنها “تشكل خطراً على لبنان”.